Uncategorized

إزاي أربي في ابني الثقة بالنفس؟

إزاي أربي في ابني الثقة بالنفس؟

الثقة بالنفس مش بس إن الطفل يتكلم قدام الناس أو يبقى جريء، دي كمان إن يكون عنده إحساس بقيمته، يصدق نفسه، ويعرف يتصرف لوحده وقت اللزوم. وده مش بييجي في يوم وليلة، ده بيتبني من أول يوم بيتولد فيه الطفل، وبأفعالنا وكلامنا وتعاملنا معاه كل يوم.

كتير من الأهالي بيفتكرو إنهم لازم يقولوا “أنت شاطر” كل شوية، وخلاص كده الطفل بقى واثق في نفسه، لكن الحقيقة إن بناء الثقة النفسية محتاج أكتر من كده بكتير. خلينا نتكلم بالتفصيل إزاي نربي طفل واثق من نفسه، من غير ضغط ولا مقارنة ولا خوف.

ازاي تحسني من ثقة طفلك بنفسه ؟

1. اسمعي لطفلك بجد:

أول خطوة في بناء الثقة هي إن الطفل يحس إن صوته بيتسمع. مش مجرد إنك تسمعيه وهو بيتكلم، لكن تسمعيه باهتمام، بعينك، بإيماءاتك، وبردودك.

مثال:

لو بنتك رجعت من المدرسة وقالتلك إن صاحبتها زعلت منها، بدل ما تقولي “ما تزعليش، بكرا هتتصالحوا”، قولي: “زعلتي ليه؟ طب قوليلنا اللي حصل؟ وإنتي حابة تعملي إيه؟”

تأثير ده إيه؟

الطفل لما يحس إن كلامه ليه قيمة، بيتعلم يعبر عن نفسه، وده بيقوّي ثقته في تفكيره ومشاعره.

2. امدحي المجهود مش النتيجة:

كتير من الأهالي بيركزوا في النتيجة: “جبت كام في الامتحان؟”، “كسبت الماتش ولا خسرت؟”، لكن اللي بيبني الثقة فعلًا هو إننا نشجع على المحاولة والاجتهاد.

مثال:

لو ابنك رسم رسمة، حتى لو كانت بسيطة، قولي له: “أنا شايفة إنك تعبت فيها جدًا، واستخدمت ألوان حلوة”، مش بس “جميلة”.

ليه؟

لما تمدحي المجهود، الطفل هيبقى عنده دافع يكمّل ويحاول أكتر، وهيفهم إن النجاح مش مرتبط بالكمال، لكن بالمحاولة.

3. سيبيه يجرب ويغلط ويتعلم:

من غير تجارب، الطفل مش هيتعلم. ومن غير ما يغلط، مش هيعرف الصح. إوعى تمنعيه من التجربة علشان خايفة عليه.

مثال:

لو بنتك عايزة تعمل ساندوتش لوحدها، سيبيها حتى لو هتبهدل المطبخ شوية لما تنجح، هتفرح بنفسها، ولو غلطت، هتتعلم حاجة.

إيه النتيجة؟

الطفل هيفهم إنه مش محتاج يبقى “بيرفكت” علشان يبقى محبوب، وهيتعلّم يثق في قدراته ويحاول لوحده.

4. امنعي المقارنة بينه وبين غيره:

المقارنة بتكسر. حتى لو نيتك طيبة، المقارنة دايمًا بتخلّي الطفل يحس إنه أقل، أو إنه لازم يبقى زي حد تاني علشان يتقبل.

مثال:

بدل ما تقولي “بص ابن خالتك بيذاكر لوحده”، قولي “أنا شايفة إنك بتتطوّر، وكل يوم بتكون أفضل من امبارح”.

ليه ده مهم؟

الطفل لما يُقارن بنفسه مش بغيره، بيتعلم يحس بتقدمه الشخصي، وده بيقوّي إحساسه بذاته.

5. اديله مساحة يختار:

لما الطفل يختار بنفسه، حتى في حاجات بسيطة، بيحس إنه مسؤول، وإن رأيه ليه قيمة، وده بيزوّد ثقته في قراراته.

مثال:

اسأليه: “تحب تلبس البنطلون الأزرق ولا الجينز؟”، أو “تحب تاخد معاك تفاحة ولا موزة؟”

النتيجة؟

الإحساس بالتحكم في الأمور الصغيرة بينعكس على مواقف أكبر، والطفل بيكبر وهو واثق في قدرته على اتخاذ القرار.

6. علميه يقول “لأ” بأدب:

واحد من أهم مظاهر الثقة، إن الطفل يعرف يقول “لأ” وقت اللزوم، من غير ما يخاف أو يتردد، بس من غير وقاحة طبعًا.

مثال:

لو صاحبه طلب منه حاجة مش مناسبة، زي يلعبوا بلعبة خطر، وعارف يقول “أنا مش حابب أعمل كده”، دي علامة نضج وثقة.

ليه ده مهم؟

اللي يقدر يقول لأ، يقدر يحمي نفسه، ويعبّر عن رأيه، وده بيدي إحساس قوي بقيمته واستقلاله.

7. ما تستهزئيش بأفكاره أو مشاعره:

أوقات بنفتكر إننا بنهزر، لكن ممكن كلمة بسيطة تهز ثقة الطفل في نفسه جامد.

مثال:

لو قالك “أنا عايز أبقى عالم فضاء”، إياك تقولي “يعني أنت هتبقى بتاع صواريخ؟!”، لكن شجعيه واسأليه: “طب إيه اللي خلاك تختار المهنة دي؟”

التأثير؟

الطفل بيتعلّم إن تفكيره محترم، وإنه له الحق يحلم ويعبّر، من غير ما يتسخر منه.

8. احتفلي بيه حتى في الحاجات الصغيرة:

الثقة بتتبني من التفاصيل. لما تحتفلي بإنه رتب سريره، أو خلص أكله لوحده، ده بيخلّيه يحس إنه “يقدر”.

مثال:

قولي له: “أنا فخورة إنك افتكرت تقول شكرا للست اللي في السوبر ماركت”، أو “برافو إنك ساعدت أختك تلبس”.

ليه؟

اللحظات الصغيرة دي بتتراكم، وبتكوّن صورة إيجابية في دماغ الطفل عن نفسه.

٩. علميه يواجه التحديات خطوة خطوة:

مش لازم الطفل يتعلم كل حاجة مرة واحدة. لما نجزّأ له المهام، ونمشي معاه خطوة بخطوة، بيبقى أسهل عليه ينجح.

مثال:

بدل ما تقولي له “رتب أوضتك كلها”، قولي: “يلا نبدأ بالكراسي، بعدين المكتبة، بعدين السرير”.

النتيجة؟

كل خطوة بينجح فيها بتبني شوية ثقة أكتر، وكل نجاح صغير بيساعده يكمّل.

علامات بتدل على ضعف ثقة طفلك بنفسه :

1. الخوف من التجربة أو المحاولة:

الطفل اللي عنده ضعف في ثقته بنفسه بيخاف يجرب حاجة جديدة، سواء لعبة، رياضة، أو حتى سؤال في الفصل.

مثال:

لو في تمرين جديد في التمرين الرياضي، تلاقيه يقول “أنا مش عارف أعمل كده” من قبل ما يحاول. أو لو في فصل المدرسة، يرفض يجاوب حتى لو عارف الإجابة.

السبب؟

هو مش شايف نفسه قادر، وخايف يغلط أو يتحرج، فبيفضل ينسحب قبل ما يدخل أصلًا.

2. الحساسية الزايدة من النقد أو الهزار:

أي ملاحظة بسيطة أو هزار تقيل بيجرحه جامد، حتى لو كانت بنية طيبة.

مثال:

لو حد قاله “إيه قصة شعرك الغريبة دي؟”، ممكن يعيط، أو يرفض يروح المدرسة تاني يوم. أو لو أخوه قال له “إنت دايمًا بتغلط”، يحس إنه قليل القيمة.

ده معناه إيه؟

الطفل بيشوف كل تعليق على إنه تهديد لصورة نفسه، علشان كده بيتأثر بسرعة جدًا.

3. الانسحاب من التجمعات أو اللعب الجماعي:

تلاقيه دايمًا على جنب، مش بيشارك، وممكن يعتذر عن حفلات أو مناسبات فيها أطفال تانيين.

مثال:

لو راح حفلة عيد ميلاد، يفضل لازق فيك، ومش عايز يلعب مع حد أو لو في فسحة المدرسة، تلاقيه قاعد لوحده.

ليه كده؟

هو مش واثق إنه مقبول أو مرغوب، فبيتجنب المواقف اللي ممكن يحس فيها بالرفض أو التوتر.

4. المقارنة المستمرة بالآخرين:

تلاقيه دايمًا يقول “أنا مش شاطر زي فلان”، “نفسي أبقى زي أختي”، “أنا عمري ما هبقى كده”.

مثال:

لو شاف حد جاب درجة عالية، بدل ما يفرح له، يقول “أنا عمري ما هعرف أعمل كده”. أو لو لعب لعبة وخسر، يقول “أنا دايمًا بخسر”.

النتيجة؟

المقارنة دي بتغذّي شعوره بالنقص، وتخلي ثقته تهتز أكتر.

5. صعوبة في اتخاذ القرارات:

الطفل اللي مش واثق في نفسه دايمًا محتار، حتى في أبسط الحاجات.

مثال:

تسأليه: “تحب تاكل إيه؟”، يرد “مش عارف”، أو يقول “زي ما تحبي”. أو يبدّل رأيه كتير جدًا في وقت قصير.

إيه معناها؟

هو مش حاسس إن رأيه له قيمة، أو خايف يختار حاجة وتطلع غلط، فيفضل يعتمد على غيره.

6. كلام سلبي عن نفسه:

تلاقيه بيقول على نفسه كلام يقلل منه، حتى من غير ما حد يوجّه له نقد.

مثال:

يقول “أنا غبي”، “أنا ما بعرفش أعمل حاجة صح”، “أنا شكلي وحش”، أو “كل الناس أحسن مني”.

المشكلة؟

الطفل بيشوف نفسه بنظرة سلبية، وده أخطر علامة من علامات ضعف الثقة، لأنه بيأكّد لنفسه كل يوم إنه مش كفاية.

7. الانهيار السريع وقت الفشل أو الخطأ:

أول ما يغلط أو يخسر، تلاقيه بيعيط أو ينهار تمامًا، وما بيعرفش يكمل.

مثال:

لو وقع منه الكوب، يعيط ويقول “أنا فاشل”، أو لو خسر في لعبة، يسيبها ويقول “ما بلعبش تاني”.

ليه؟

الطفل مش متقبل فكرة الخطأ، وحاسس إن الغلط بيقلل من قيمته، وده من ضعف ثقته.

 

الثقة بالنفس مش مهارة واحدة، دي منظومة كاملة بتتبني كل يوم من كلامنا، تعاملنا، ونظرتنا لولادنا. لما الطفل يتربى في بيئة فيها حب وتقدير وتشجيع، طبيعي يبقى واثق من نفسه، ومش بس كده، ده كمان هيعرف يواجه الدنيا من غير خوف.

ابدأي بخطوة واحدة بس من اللي فات، وكل يوم زودي خطوة. ولو غلطتي، عادي، كلنا بنتعلم. المهم إننا نكمل، علشان نربي جيل يقدر نفسه ويواجه الحياة بثقة.

اقري عن : ازاي تعلمي ولادك مهارات التواصل الاجتماعي بطريقة فعالة؟