إزاي الأم تتعامل مع تدخل الأهل في تربية أطفالها؟
إزاي الأم تتعامل مع تدخل الأهل في تربية أطفالها؟
تدخل الأهل في تربية اولادك مشكلة ممكن تحسسك بالاحراج وتجبرك على السكوت وتقبل الامر الواقع، سواء الجد والجدة أو القرايب.
رغم إن نيتهم غالبًا بتكون انهم يساعدوكي ويقدموا النصيحة، لكن التدخل الزائد ممكن يسببلك ضغط نفسي ويؤدي لخلافات عائلية.
عشان كده في المقال ده هتتعلمي ازاي تتعاملي مع التدخل ده بذكاء وتوازن عشان تحافظي على العلاقة مع الأهل وفي نفس الوقت تحمي خصوصية التربية.
1. افهمي نوايا الأهل قبل ما تحكمي
أول خطوة للتعامل مع تدخل الأهل هي إنك تفهمي دوافعهم. في أغلب الحالات، الأهل بيتدخلوا بحسن نية عشان يساعدوا أو لأنهم شايفين إن خبرتهم في التربية تخليهم مؤهلين لإبداء رأيهم.
اسألي نفسك عن نيتهم: هل هما بيحاولوا يساعدوا فعلاً؟ ولا التدخل سببه رغبتهم في السيطرة؟
حافظي على حسن الظن: افتكري إن في معظم الحالات، الأهل بيحبوا يشوفوا الأطفال بأحسن حال، وده ممكن يخليهم يتدخلوا بحماس زايد.
خدي التدخل ببساطة في البداية: بدل ما ترفضي نصيحتهم فورًا، استمعي وحاولي تفهمي وجهة نظرهم.
2. حافظي على هدوئك وثباتك في المناقشة
لما الأهل يتدخلوا في تربية أطفالك، رد فعلك الأول ممكن يحدد شكل العلاقة بعد كده. العصبية أو الجدال الحاد هيزيد من التوتر، لكن الهدوء والثبات بيخلق مساحة للحوار البنّاء.
ردي بهدوء واحترام: لو حد قالك “لازم تخلي ابنك ياكل أكتر”، قولي “شكراً على رأيك، هفكر في الموضوع”. ده هيخليهم يحسوا إنك قدّرت رأيهم حتى لو مش هتطبقيه.
تجنبي النقاشات أثناء الغضب: لو حسيتِ إن التدخل بيحصل في وقت مش مناسب، أجّلي المناقشة لوقت تاني وعبّري عن ده بلطف.
كوني واضحة وحازمة: لو التدخل بقى متكرر أو زائد، قولي بشكل مباشر ولكن بأدب إنك بتفضلي تربية أطفالك بطريقتك.
3. حطي حدود واضحة من البداية
التدخل أحيانًا بيحصل لأن مفيش حدود واضحة بينك وبين الأهل. لما تحطي قواعد من البداية، ده هيقلل التدخل ويخلّي العلاقة أكتر توازنًا.
اتكلمي بصراحة: قولي لأهلك أو أهل زوجك مثلاً، “أنا بحترم رأيكم جدًا، لكن أنا وزوجي اتفقنا على طريقة معينة لتربية أولادنا”.
حافظي على موقفك باستمرار: لو كنتي حازمة مرة وتهاونتي في مرة تانية، ده ممكن يخلّيهم يستمروا في التدخل. الثبات على موقفك مهم.
اتفقي مع شريك حياتك: وجود توافق بينك وبين زوجك في مواجهة التدخلات بيدي رسالة واضحة إنكم فريق واحد ومش محتاجين تدخل.
4. استمعي للنصائح، لكن قرري بنفسك
مش كل النصايح اللي بتجيلك من الأهل غلط. ساعات ممكن يكون عندهم وجهات نظر مفيدة أو تجارب سابقة تقدري تستفيدي منها.
خدي وقت للتفكير: لما حد يديك نصيحة، قولي “هفكر في ده”، وفعلاً خدي وقتك في التفكير هل النصيحة مناسبة ليكي ولطفلك؟
اطلبي توضيح أكتر: لو نصيحة معينة عجبتك لكن محتاجة تفاصيل، اسأليهم عنها. ده بيخلّيهم يحسوا إن رأيهم مهم.
اختاري اللي يناسبك: مش لازم تنفذي كل النصايح، لكن لو لقيتي حاجة مفيدة، طبقيها بدون إحساس بالضغط.
5. احمي خصوصية بيتك وأطفالك
التدخل أحيانًا بيزيد لو الأهل عندهم تفاصيل كتير عن حياتك اليومية مع أطفالك عشان كده لازم تقللي من مشاركة التفاصيل ممكن يساعد في تقليل التدخل.
ما تحكيش كل حاجة: مش لازم تحكي عن كل مشكلة صغيرة بتحصل مع طفلك. حاولي تخلي المواضيع العامة هي محور الكلام.
قللي الشكاوى: لو بتشتكي كتير من تصرفات طفلك، ده هيشجع الأهل إنهم يتدخلوا بحلولهم. حاولي تكوني أكتر إيجابية في عرض الأمور.
اختاري المواضيع بحكمة: لما تشاركي حاجة عن طفلك، ركزي على الإنجازات بدل المشكلات.
6. استخدمي أسلوب الحوار بدل المواجهة
لما الأهل يتدخلوا بشكل مستمر، المواجهة المباشرة ممكن تسبب خلافات. الحوار المفتوح والهادي بيكون وسيلة أفضل للتفاهم.
ابدأي بالمجاملة: قولي مثلاً “أنا عارفة إنكم بتحبوا أولادنا وعايزين مصلحتهم، وده حاجة بنقدرها جدًا”.
عبّري عن احتياجاتك بوضوح: قولي “أنا بحب أقرر مع زوجي الأمور المتعلقة بالأطفال، عشان يبقى عندنا اتفاق كامل”.
اسمعي وجهة نظرهم: حتى لو كنتِ مش موافقة، سماعهم بتركيز بيخلي الحوار أقل توتر.
7. تعلمي قول “لا” بدون إحساس بالذنب
كتير من الأمهات بيحسوا بالذنب لما يرفضوا تدخل الأهل، لكن الحقيقة إن رفض التدخل الزائد حقك الطبيعي.
ركزي على مصلحة أطفالك: لو كان التدخل هيضر طفلك، كوني صريحة وقولي “ده مش مناسب لأسلوبنا”.
استخدمي عبارات إيجابية: بدل ما تقولي “لا، ده غلط”، قولي “أنا شايفة إن طريقتنا أنسب لأسلوب تربية أطفالنا”.
افتكري إنك المسؤولة الأولى: التربية مسؤوليتك أنتِ وزوجك، وده حق طبيعي لازم تحافظي عليه.
8. كوني مرنة في بعض المواقف
رغم إن وضع الحدود مهم، لازم كمان يكون فيه مرونة في بعض الأمور عشان تحافظي على العلاقة مع الأهل.
اختاري معاركك بعناية: مش كل تدخل يستاهل المواجهة. لو الموضوع بسيط، ممكن تتجاهليه.
اسمحي ببعض الأمور الصغيرة: زي ما الجد والجدة يحبوا يدلعوا الأطفال شوية، مفيش مشكلة طالما مش هيأثر على مبادئك الأساسية.
ركزي على الصورة الأكبر: الهدف هو تربية أطفال سعداء ومتزنين، وفي نفس الوقت الحفاظ على علاقة قوية مع العيلة.
تدخل الأهل في تربية الأطفال ممكن يكون تحدي كبير، لكن مع الهدوء، الوضوح، ووضع الحدود، هتقدري تتعاملي مع المواقف دي بشكل يحافظ على خصوصيتك كأم وفي نفس الوقت يحافظ على علاقة طيبة مع عيلتك. تذكري دايمًا إنك الأم، وقراراتك هي اللي بتشكّل مستقبل طفلك، فلا تترددي في الدفاع عن حقك في التربية بأسلوبك الخاص.